Art Garage: a Space for Artists and Creatives

In collaboration with Hostwriter, we have asked the Tandem community to share their stories. Our second story comes from Irbid (Jordan) where the Art Garage space came to be. Watch the video interview to learn more.

كراج الفن
” فضاء الفنانين والمبدعين ”

عند سماعك كلمة ” كراج ” فإنه يتبادر إلى ذهنك المكان المخصص لتوقيف السيارة وصيانتها ، سواء في البيت أو في المناطق الخاصة بذلك كـ ” المدينة الصناعية “. هنا في محافظة إربد شمال الأردن ، أناس يعملون في تصليح السيارات وآخرون يبيعون قطعها ، السواد متلطخ في المكان ، صورة نمطية ووصفية تجيء بمجرد ذكر تلك الكلمة ، حتى جاء من يسعى لتغيير تلك الصورة في الأذهان وربطها بصورة مخالفـــة .
تلك الصورة تبقى بصحبتك كظلك، حتى تدخل ذاك المكان المنشود ” كراج الفن “، المساحة التي صُنعت تحت نظرات مبدعين في شارع وصفي التل بمحافظة إربد ، شبابٌ وحدتهم مخرجات الفن على اختلاف الحواس المتذوقة له، تدخل المكان فتجد جدرانه صديقة للفنانين بما تحتويه من رسومات، لوحات فنية، ومسرح، وأشياء معبرة بمجرد النظر لها تثور في نفسك المواهب والاهتمامات .
الفكرة بسيطة بمحتواها وكبيرة بطموحها على الرغم من التحديات التي تواجهها من رسوخ تلك في الأفكار في مجتمع كالمجتمع الأردني . وعلى الرغم من تلك التحديات أصر القائمون على ” كراج الفن ” أن تكون في الوجود لا العدم .
ولادة الفكرة .
أمجد المستريحي الشاب الأردني اختار ” كراج الفن ” ليكون اسم المكان الذي يُصنع فيه الإبداع الفني والثقافي في محافظة اربد ، فيقـــــول عن اختيار الاسم ” طلع لأنه بدنــا إشي يصنع فـــن ” ، فكلمـة ومكان ” الكراج ” قد تكون واحدة من حيث البنية ، لكنها مختلفة من حيث الغاية والصنعة .

دخولك ذاك المكان المزدهر بألوانه، والمتشعب بكثرة أفكاره ، يرسم في مخيلتك فضاءاً واسعاً من الإبداع والراحة النفسية . أول مساحة مستقلة في اربد تستهدف جميع أنواع الفنون والفنانين، وبمختلف أعمارهم ، فكرة استوحاها من مشروع ” مكسر هاوس ” لشركائه في صربيا ، وقد دعمه مادياً و معنوياً برنامج ” تاندم شمل ” الهادف لدعم شراكات تجريبية وطويلة الأمد بين صانعي التغيير من المنطقة العربية وأوروبا. ودعم المجتمعات المحلية بالتشبيك بين الناس والأماكن وأشكال الفنون والأفكار على مستوى محلّي ودولي.
المكان الذي من المفترض أن يكون مساحته صغيرة هو الآن بسعته احتوى كافة الفنون ، حيث ساهـم برنامــــج ” تاندم شمل ” بتدريباته وتمويله ليصبح بهذه البهجة ، و يؤكد أمجد أن ” تاندم شمل ” هو المحرك الرئيسي ل ” كراج الفن ” .
مشاركة شبابية ريادية .
ويعتقد صافي السكران مؤسس منظمة فناني المدينة بأن ” كراج الفن ” فكرة ريادية، فإيجاد مكان يجمع بين الفنانين في مدينة كإربد هو أمر مهم ، وكونه مكان واسع يستطيع المبدع إنتاج إبداعه أي كان نوعه ” مسرح ، تصوير فيديو ، حرف يدوية ،إلخ…. ” و بكل سهولة ويسر. ويعتقد صافي بأن من أكبر التحديات التي تواجه هذا ” الفضاء ” تقبله من المجتمع المحيط واعتباره كمكان جامع للثقافة والفنون .

وتؤكد الفنانة زين أحمد بأن الفنانين يحتاجون إلى مكان يحتويهم ، مكان يمكنهم من مشاركة أفكارهم المتنوعة واهتماماتهم الفنية المتعددة ، فهو المكان الذي يجمعهم لإبراز مواهبهم وتنميتها ، ويخرجهم من ضغوط الحياة ومتطلباتها إلى فضاء الاهتمامات والفنون .
أما الشاب محمود بلعاوي يرى بأنه يوجد الكثير من المبدعين والفنانين لكن يحتاجون إلى تنمية هذه الإبداعات وتجاوز التحديات التي يفرضها عليهم المجتمع ، و” كراج الفن ” هو فرصة لهم كمساحة تنمي هذه المواهب وتزيد من ثقتهم بفنهم وكمكان يبرز إنتاجاتهم الإبداعية .
طموح وأمل .
يسعى الشباب القائمون على ” كراج الفن ” للتغلب على التحديات والصعوبات التي تواجههم ، وفي نفس الوقت يطمحون للوصول إلى مرادهم من الأهداف على الرغم من الإمكانيات الشحيحة المتاحة ، فترخيص المكان كوجهة ثقافية تعد أبرز تلك الأهداف فهو لا يهدف إلى الربح ، يضاف إلى ذلك الرغبة الكبيرة لإيصال الشباب الفنانين للقدرة على تحقيق دخل مادي نتاجاً لأعمالهم، أملا ً بإيجاد وسائل أو طرق تمكن الفنانين من تحقيق الدخل عبرها .